تركَ البحرُ لونَه فَوْقَ شالي
واستفاقَ الغروبُ في بُرتقالي
لوحةٌ صاغَها اشتياقي إليهِ
فارتدى الأفقُ آيةً من جمالي
بين لونينِ موجةٌ تتهادى
في اقترابٍ شفيفةٍ وارتحالِ
نسجَ النورسُ الطروبُ مسائي
وتغنّى بذكرياتِ الوصالِ
مثلَ وهمٍ أعادَ لي رَقصاتي
صاهلاتٍ على جَناحِ الرمالِ
أو كطيفٍ لعاشقينِ أقاما
قارباً للمحالِ قبلَ المُحالِ
سُكْرُ صوفيّةٍ تصبُّ على الغيبِ
نداها وترتقي للهلالِ
مستحيلٌ من المرايا عُروجٌ
للواتي قطّعْنَ كَفَّ الرجالِ